رسالة إلى

إنني أهمس وأعلن بصراحة، إلى كل مسلم ومسلمة، أن يلتزموا بدين الله تبارك وتعالى، وأن يقوموا بهذا الدين، ويتمسكوا به، حتى يكونوا من أنصار دين الله عزَّ وجلَّ.

إنني أدعو كل مؤمن ومؤمنة إلى أن يتمسك بالشرع الحنيف، الذي جاء من عند الله عزَّ وجلَّ، أما من يسعون في الأرض فسادًا، بل يحاربون هذا الدين، ويحاولون القضاء عليه، أقول لهم: ارجعوا إلى أنفسكم؛ لأن الله ناصر دينه، لا يمكن أن تظنوا أنكم ستقضون على دين الله عزَّ وجلَّ، والله ـ تبارك وتعالى ـ بين الحين والآخر يؤيد هذا الدين برجال ينصرونه، ويقومون به، ولا يجب بحال من الأحوال أن يصيبنا شيء من اليأس، أو الهلع، أو الجزع، ولكن يجب أن نثق في نصر الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وصدق وعده بشرط أن تقوم بدين الله تبارك وتعالى.

يا أهل الإيمان إني لكم من الناصحين، و إني حريص على أن تكونوا من أهل الجنان، فالدنيا مزرعة للآخرة، ولابد للإنسان أن يفارقها، وأن ينتقل منها بقدر الله عزَّ وجلَّ، فإذا جاء أجل الإنسان لن يتأخر، ولو طرفة عين واحدة، فلابد للإنسان أن يسارع؛ لأنه لا يدري متى ينتهي أجله، أي يسارع في أن يقوم بدين الله تبارك وتعالى، لينفع نفسه، ويكون ناصرًا لدين الله عزَّ وجلَّ، أما من يقومون بالاعتداء على هذا الدين، فعندي أمل كبير في أن الله سيقضي عليهم عما قريب إن شاء الله تبارك وتعالى، فالغلبة والنصر لدين الله ـ عزَّ وجلَّ ـ ولأولياء الله تبارك وتعالى، ولأحباب الله عزَّ وجلَّ، ولنُصَّار الله تبارك وتعالى، فالنصر حليف أهل الإيمان؛ لأن الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وعدهم بذلك، ولكن علينا أن نُري الإله الحق من أنفسنا خيرًا، وذلك بالالتزام بما جاءنا من عند الله تبارك وتعالى.

الشيخ "عبدالله شاكر